السياط يتعرض لها الصحافيون وأصحاب الرأي في مختلف مدن اليمن
يمنات
أشرف الريفي
نالت الحريات العامة وحرية التعبير خلال فترة الحرب من القمع والتعسف ما يعبر بوضوح عن وحشية الحرب ضد الكلمة وحق التعبير أو حق التفكير الذي ميز به الإنسان عن بقية المخلوقات.
فبمجرد أن تقول رأيك في الممارسات اليومية للسلطات الفارضة سيطرتها هنا أو هناك حتى تكون في خانة العدو والعميل ، وتلصق بك كل التهم الجزاف لا لشيء سوى أنك تناقش بما تؤمن به او تحاول تعقلن ما يحدث في طرحك.
فمن السهل أن تكون عميلا مرتزقا في صنعاء لمجرد أن تبوح برأي مخالف للتوجهات الحاكمة. أو أخوانيا في عدن بمجرد انتماءك الجغرافي أو السياسي أو صفتك الصحافية فما بالك بأن تدلوا برأيك.
وبلمح البصر قد تتحول إلى مخرب ومستهدف للسلم الاجتماعي في حال انتقدت ممارسات السلطة في حضرموت.
وقد تتحول حوثيا أو إماراتياً في تعز ومأرب لمجرد أن تنتقد تصرفات السلطات هناك.
كل هذه السياط يتعرض لها الصحافيون وأصحاب الرأي في مختلف مدن اليمن كنتيجة سلبية لهذه الحرب ولعجز المتحاربين عن تقبل أراء تختلف عن آراءهم.
هي حالة ديكتاتورية فرضها أطراف الحرب في مسعى منهم لقولبة المجتمع في قالب واحد وصوت واحد وإلغاء حق التنوع والإختلاف كسنة كونية سنها الله في الكون .. وهي بالتأكيد مساعي خاسرة لن تجني سوى القمع والاحتقان.
من حائط الكاتب على الفيسبوك